راس أنجلة
رواية عن الهرب المستمرّ من القدَر. الهرب الأوّل للبطلة ناديا كان عندما فرّت بها أمّها وإخوتها من أبٍ لا يرحم. هربها الثاني كان بعد استقرارها في بنزرت، حين اقتحم شقّتها ملثّمون صوّبوا أسلحتهم نحو صدرها، فلجأتْ إلى فرنسا، هناك طارد ناديا هاجس الهرب المستمرّ من زوجٍ فرنسيّ عاشق لها لكنّه مأزوم، زجّته مشاركته في حرب أفغانستان في نوبات عنفٍ لم تسلم منها. ممَّن نهرب بالفعل؟ وممَّ؟ وإلى أين؟ وهل من مكانٍ آمنٍ أصلًا على هذه الأرض؟ أخوها نوفل هرب حالمًا بالبدايات في إيطاليا لكن البحر غير الرؤوف بالمهاجرين ابتعله. أختها ليندا التي فشلت في الغناء، حلمت بالثراء وابتلعتها المدن البراقة. تدور الرواية حول الواقع المرّ الذي يدفع نحو هجراتٍ غير آمنة، وتُظهر أنّ الغرب ليس دائماً الجنّة – الملجأ من جحيم أزمات الشرق، إذ هو أيضاً غارق بأزماته. كذلك تسلّط الضوءَ على الهجرة غير الشرعيّة وتاريخ المهاجرين إلى الغرب، عن العنصريّة شرقًا وغربًا، واكتشاف الذات والآخر، ولا تخلو من سحر لحظات الطفولة الممتعة..